اشرف هذا الخميس 04 اكتوبر 2018 وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية السيد نورالدين بدوي على مراسيم التنصيب الرسمي للسادة الولاة و الولاة المنتدبين الجدد، و ذلك بملحقة قصر الحكومة.

استهل السيد الوزير كلمته التي ألقاها بالمناسبة بتهنئة السادة الولاة و الولاة المنتدبين الجدد بالثقة التي وضعها فخامة السيد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في شخصهم، مؤكدا السيد الوزير ان هذه الحركة جاءت في فترة مفصلية وحاسمة في مسار تنمية وازدهار الدولة الجزائرية، داعيا السادة الولاة و الولاة المنتدبون الجدد بتكثيف العمل الميداني الدؤوب والمستمر و الإصغاء الدقيق والفعال للمواطنين عبر مختلف القنوات المتاحة باعتبار ان المواطن هو في قلب اهتمامات الدولة. في هذا الإطار أشار السيد الوزير إلى أن المنتظر منهم هو المبادرة بخلق نشاطات اقتصادية فعلية تتناسب ومكونات كل ولاية و خصوصياتها، مبرزا ان الدولة لن تنسحب من دورها كفاعل في المسار التنموي أو أن تنقص من مستوى تدخلاتها، بل على العكس سيتعزز مجهودها التنموي كما وكيفا، لكن سيكون وفق منهجية " العبرة بالنتائج"، فالتقيد بالتسيير بالأهداف والإلزام بالنتائج، هو السبيل الوحيد الذي سيسمح بتجاوز الصعوبات، داعيا إلى تصويب الأولويات في الميزانيات المحلية.

كما صرح السيد الوزير بان الدولة عازمة على مواصلة الجهد ومواصلة التضامن مع المواطنين بالعمل على التحسين من إطارهم المعيشي بتقريب خدمات المرافق العمومية، وتحسين مستوى معيشتهم بمواصلة الجهد في تحقيق مكاسب اجتماعية جديدة لمختلف شرائح المجتمع لاسيما المحرومة منها.

في هذا السياق ذكر السيد الوزير بان فخامة السيد رئيس الجمهورية  قد خص الولاة المنتدبين  بمرسوم جديد يعزز صلاحياتهم كولاة منتدبين ويعززهم بمصالح جديدة كاملة مكتملة ستدعمهم في أعمالهم، وذلك بفضل نظرته المتبصرة، فهو يعقد الآمال الكبار على تنمية الجنوب الكبير والهضاب العليا لأنه يرى فيها المستقبل.

من جهة أخرى حث السيد الوزير السادة الولاة و الولاة المنتدبين الجدد على العمل جاهدا لضمان النظافة العمومية، العلاج، المرافق العمومية، و كذا التسيير الجيد و تهيئة المدارس خاصة الابتدائية منها، و الاستباقية للوقاية من مختلف المخاطر و كذا التنسيق المستمر مع المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى.  

أما فيما يخص الطاقات المتجددة و النظيفة فأكد السيد الوزير بان القطاع بصدد انجاز مشروع كبير للتحول نحو الطاقات المتجددة والصديقة للبيئة، و الذي يمثل مسعى استراتيجي آخر، يرمي لإطلاق مسار التحول الطاقوي للبلاد عن طريق الجماعات المحلية.

كما نوه السيد الوزير بالمجهودات المبذولة لتذليل الصعوبات لاسيما صدور مرسوم تنفيذي هام يخص تفويضات المرفق العام، و التي من شأنها ترقية الشراكات العمومية  الخاصة في مجال خدمات المرفق العام، التي يجب أن تجسد في أرض الواقع عبر كامل التراب الوطني.

في الأخير حث السيد الوزير السادة الولاة و الولاة المنتدبون الجدد إلى التواصل  مع المواطن بكل السبل إعلاميا ومن خلال تكثيف اللقاءات الميدانية وتمثيليات المجتمع المدني.

لقراءة كلمة السيد الوزير الكاملة اضغط هنا