تخليدا للذكرى الـ74 لمجازر 8 ماي 1945 أحيى الشعب الجزائري المناسبة عبر ولايات الوطن التي سطرت برنامجا خاصا بالمناسبة بناءً على تعليمات من وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية السيد صلاح الدين دحمون التي حث فيها السلطات المحلية على تنظيم نشاطات تتناسب وأهمية هذا الحدث الذي يعكس قيم غالية لدى الشعب الجزائري تتمثل في تجنده الدائم لصالح وطنه حيث تمحور البرنامج حول تنظيم ندوات تاريخية ومحاضرات حول الذكرى وكذا تنظيم منافسات ثقافية ورياضية لفائدة الأطفال والشباب إلى جانب تكريم أعضاء الأسرة الثورية من عائلات الشهداء والمجاهدين. وقد تمت مراسم هذه الاحتفاليات بحضور ممثلين عن كل شرائح المجتمع وكذا ممثلين عن متقاعدي مختلف الأسلاك لاسيما الأمنية منها تجسيدا لقيم الوفاء والعرفان إلى جانب كل فاعلي وممثلي المجتمع المدني المحلي وهذا وسط استحسان المواطنين. كما تم بالإضافة إلى ما سبق تدشين ووضع حيز الخدمة لعدد من المشاريع التنموية و المرافق الجوارية ذات الصلة بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين.
وقد ميز المناسبة هذه السنة الرسالة التي بعث بها وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية السيد صلاح الدين دحمون إلى إطارات و موظفي الإدارة المحلية من ولاة و وولاة منتدبين و رؤساء دوائر و كذا السادة المنتخبين المحليين، ذكر فيها برمزية هذا اليوم التاريخي، و دعا إلى شحذ الهمم و العمل الحثيث على المستوى المحلي للاستجابة لانشغالات المواطنين و ضمان السير الأمثل للمرافق العمومية معتبرا ذلك أحسن دليل على خدمة الوطن و الشعب و صون أمانة الشهداء الأمجاد. كما أشاد السيد الوزير بالتضحيات الجسام التي مهدت الطريق لاستقلال الجزائر منوها في نفس الوقت بالمنحى المتصاعد لأمال هذا الشعب الأبي في كل مرحلة فاصلة من تاريخه. كما لم يفوت السيد الوزير المناسبة للحديث عن الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد حيث أشار إلى أن جذوة الوطنية لم تنطفأ أبدا في نفوس الشباب مشيدا في نفس الوقت بالتلاحم الذي يميز علاقة الشعب بجيشه وهو الذي أصبح مضرب المثل في رص الصفوف والتعاون من أجل تجاوز كل المؤامرات.