استكمالا لمراسيم تنصيب السادة الولاة والولاة المنتدبين، على إثر الحركة الجزئية  الأخيرة التي أقرها السيد رئيس الجمهورية، أشرف اليوم  الثلاثاء 28  جانفي 2020 ، بمقر ولاية الجزائر، وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانيةّ، السيد كمال بلجود على مراسيم تنصيب والي  العاصمة السيد شرفة يوسف خلفا، للسيد صيدوة عبد الخالق الذي عيني بدوره واليا على ولاية معسكر.

و في مستهل  كلمته، هنيء السيد وزير الداخلية السيد يوسف شرفة، على الثقة التي منحه إياها رئيس الجمهورية، داعيا إياه إلى ضرورة العمل على بذل المزيد من المجهودات لرفع  التحديات الحالية والرهانات المستقبلية التي تواجهها الجماعات المحلية. و أضاف السيد الوزير مخاطبا والي العاصمة الجديد: " أدعوكم إلى الخروج من بوتقة التسيير التقليدي والروتيني، الذي أظهر محدوديته، وزاد من تعقيد الحياة اليومية للمواطن ".

و ملحا على ضرورة التعجيل في معالجة المشاكل التي تتخبط فيها العاصمة، أكّد السيد وزير الداخلية أن غياب روح المسؤولية لدى بعض المسؤولين هي التي أدت إلى تفاقم مثل هذه الأوضاع في عاصمة الجزائر.

و في هذا الشأن أسدى السيد الوزير، تعليمات صارمة إلى السيد والي العاصمة الجديد بضرورة اتخاذ قرارات لها انعكاسات يومية على حياة المواطن، على غرار: توفير الحاجيات الضرورية عبر كامل تراب الولاية، ضمان الأمن و السكينة لاسيما في التجمعات السكنية المنشأة حديثا، العمل على الانتهاء من بعض المشاريع الكبرى: كملعب براقي و الدويرة، ومشاريع أخرى، ضرورة معالجة مشكل الازدحام المروري،  بذل مجهودات أكبر في مجال نظافة المحيط، معالجة مشكل الأسواق الفوضوية، فوضى العمران، و تهيئة المساحات، ومشكل الصحة العمومية و اكتظاظ المدارس .

و لإرساء إستراتيجية تنموية محلية فعالة،  تتوافق مع خارطة الطريق المتضمنة في برنامج رئيس الجمهورية، دعا السيد بلجود كمال المسؤولين المحليين عبر كامل ولايات الوطن إلى المساهمة بفعالية في تحقيق الأهداف المسطرة، مع ضرورة إشراك مختلف الفاعليين في المجتمع، لبناء جزائر جديدة مليئة بالأفراح و الازدهار.

و خلال ترأسه لمراسم التنصيب، وجه المسئول الأول على قطاع الداخلية شكره إلى والي العاصمة السابق السيد صيودة عبد الخالق، داعيا إياه إلى مواصلة جهوده في ولاية معسكر.

و في ختام حديثه، أشاد السيد الوزير بمجهودات الجيش الوطني الشعبي و الأسلاك الأمنية في توفير الأمن التام بالعاصمة، مبديا استغرابه لعدم خروج شاحنات القمامة مثلا قبل  الثامنة صباحا،  على الرغم من توفر الأمن، و متسائلا كذلك: " لماذا تنام العاصمة باكرا".

 

 

 
This album doesn't contain any items