
الخامس جويلية (1962-2022) ستون سنة تمر على استقلال بلادنا واستعادة الشعب الجزائري لسيادته من الاستعمار الغاشم الذي انتهج مختلف السياسات القمعية، لتدمير اللبنة الاجتماعية والثقافية لشعب ضحى بالنفس والنفيس للحفاظ على هويته الضاربة عبر التاريخ ومبادئه الراسخة وكرامته وحقه في الحرية و يترك بصمة في تاريخ كفاحات الشعوب بكسر قيود الاستبداد وأصبح بمثابة الأسوة والمثال الذي يحتذى به.
إن هذا الشعور بالفخر، لا يمكن إلا أن يكون متبوعا بالرغبة القوية في بناء وطن راسخ بمؤسساته، وبإسهام كل بناته وأبنائه وفاءً لعهد الشهداء، هذا وتواصل جزائر اليوم مسارها في تعزيز الديمقراطية، وتكريس الحقوق والحريات ووضع قواعد اقتصاد منتج للثروة وتوسيع دور الجماعات المحلية بمنحها كافة الوسائل لتثبت وجودها.
وفي هذا الصدد، تستلهم وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من هذا الميراث في صنع السياسات العامة ومعالجة مختلف الملفات، و حشد جميع الموارد البشرية و الوسائل المادية لضمان الانتقال من إدارة بيروقراطية إلى إدارة معاصرة رقمية تجسد الحكامة الالكترونية المكرسة للشفافية والنجاعة، والتقرب من المواطن وتخفيف العبء عليه من أجل تقديم خدمة عمومية ذات جودة، فضلا عن توفير المناخ الملائم لتجسيد المشاريع التنموية.
من جهتها، قطعت الجماعات المحلية، طيلة الستين سنة من الاستقلال، أشواطا هامه في تطوير البنى التحتية من طرقات، و ربط بمختلف الشبكات، هياكل صحية و تربوية، وبرامج سكنية طموحة، وتحسين الخدمة العمومية و تخفيف الإجراءات الادارية من خلال خدمات رقمية تسمح بتقريب الادارة من المواطن، لترفع حاليا تحديات ارساء اقتصاد محلي خلاق للثروة وتشجيع الاستثمار و المقاولاتية.
إننا اليوم في وزارة الداخلية وإذ نفتخر بتاريخنا المجيد، نجدد العهد على ألا ندخر جهدا من أجل مواصلة المسيرة نحو العهد الجديد الذي قوامه تحقيق التنمية المستدامة ووضع أسس إدارة عصرية ترسي قواعد الحكامة الإلكترونية الأمر الذي سيتحقق بتظافر جهود إطاراتها سيما الشابة المستعدة لمواصلة مواجهة التحديات والمساهمة في بناء وطن قوي بشعبه ومؤسساته وجيشه واقتصاده.
عاشت الجزائر مستقلة سيدة،
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
للمزيد من المعلومات تصفحوا الموقع الالكتروني : https://feteindependance.interieur.gov.dz/
