أجرى اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السيد السعيد سعيود، محادثات ثنائية مع نظيره التونسي، السيد خالد النوري،
وذلك على هامش زيارة الوزير الأول، السيد سيفي غريب، إلى الجمهورية التونسية. وجاء هذا اللقاء في إطار أشغال الدورة الثالثة والعشرين (23) للجنة المشتركة
الكبرى الجزائرية–التونسية للتعاون، بما يندرج ضمن مساعي البلدين الرامية إلى تعزيز أطر التنسيق الأمني والحدودي وتطوير مجالات التعاون الثنائي.
وتناول اللقاء مختلف ملفات التعاون المشترك، حيث أكد الطرفان على ضرورة مواصلة التنسيق الأمني بين أجهزة الشرطة في البلدين، والعمل على تطوير آليات
العمل المشترك لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تم الاتفاق على تنفيذ المشاريع المبرمجة لتنمية المناطق الحدودية، إلى جانب تحديث البنى التحتية بما يستجيب لاحتياجات سكان الشريط الحدودي، مع التركيز
على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين في هذه المناطق.
وفي السياق ذاته، ناقش الجانبان التحديات الأمنية المرتبطة بانتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، وتبادلا وجهات النظر حول الوضع الأمني في منطقة الساحل. وتم
الاتفاق كذلك على تهيئة المعابر الحدودية وفق المعايير الدولية المعتمدة، واعتماد أنظمة رقمية حديثة لتعزيز المراقبة وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع.
كما تقرر إحداث لجنة مشتركة تضم خبراء من الجانبين، تتولى مهمة تقييم التوصيات والمقترحات المتعلقة بالمناطق الحدودية، ومتابعة تنفيذ المشاريع المتفق عليها،
إضافة إلى تعزيز الجهود المشتركة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وفي ختام اللقاء، شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل على ضرورة الانتقال من مرحلة الاتفاق إلى التنفيذ الميداني، مؤكداً جاهزية قطاعه لاتخاذ
الإجراءات العملية الكفيلة بتجسيد ما تم الاتفاق عليه، بما من شأنه تعزيز الأمن الحدودي والارتقاء بمستوى التعاون الثنائي بين الجزائر وتونس.
