تملك الجماعات المحلية عدة ثروات ومكتسبات غالبا ما تكون مجهولة أو مستغلة بطريقة غير ملائمة، و ذلك في ظل النقص في توفير المعلومة.
إن ترقية وتحسين صورة مدينة أو إقليم، تعتبر ، دون شك، أفضل طريقة لتحريك التنمية، في عصر الرقمنة و التنافسية بين الأقاليم.
في هذا الإطار ، تعتبر المونوغرافيا أداة ضرورية تسمح بنشر و تعميم مزايا وجاذبية الولاية، كما تشكل لوحة قيادة لاتخاذ القرار في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تكون المونوغرافيا تحت تصرف المتعاملين الاقتصاديين المحليين أو الأجانب وكذا عامة الجمهور، لاسيما الباحثون الذين بإمكانهم إجراء دراسات اجتماعية و اقتصادية على المستوى المحلي و الوطني.
وعليه، ستسمح المونوغرافيا بالمعرفة الجيدة لإقليم الولاية من حيث (سيره وكذا الموارد التي يتمتع بها فضلا عن أولوياته التنموية)، كما تسمح أيضا بنشر المعطيات الملائمة من أجل:
إعداد تشخيص حقيقي على المستوى المحلي تستند عليه السياسات المستقبلية للتنمية (السياسة المحلية، السياسة القطاعية و سياسة محاربة الفقر...).
امتلاك وثيقة اتصال تسمح بتقريب الولايات فيما بينها لتعزيز شراكة فعالة ومستدامة.
تعزيز فكرة الإقليم المحلي كفضاء مشترك للعيش و التضامن.
في هذا السياق، بادرت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية من خلال مصالحها المختصة، بنشر عبر موقعها الالكتروني مونوغرافيا 48 ولاية، باللغتين العربية و الفرنسية، على أن يكتمل إعداد مونوغرافيا العشر ولايات (10) التى تمت ترقيتها مؤخرا و التى هي قيد البناء.