في حوار خص به مجلة "الشرطة" في عددها 133، تطرق معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد نورالدين بدوي الى اهم الملفات التي عكفت مصالحه على متابعتها، و الانجازات المحققة طيلة السنة المنصرمة.

بداية أوضح السيد الوزير الى ان عمل القطاع  " يأتي في إطار مخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وهو برنامج متعدد الأوجه، يهدف أساسا الى التكفل الأمثل بانشغالات وطموحات المواطن وتوفير أحسن الظروف له". مؤكدا ان وزارة الداخلية والجماعات المحلية تعمل على محاربة كل أشكال التصرفات والظواهر البيروقراطية التي تمس بمصداقية الدولة وبالثقة بين المواطن ومصالح دولته.

في هذا السياق، تطرق السيد الوزير الى المشاريع التي تمنحها وزارة الداخلية والجماعات المحلية الأولوية، والتي بحسبه تتمثل في " مواصلة مشاريع وبرامج  ترقية الخدمة العمومية من خلال فتح ورشات كبرى في مجالات العصرنة الفعلية و العميقة للمرفق العمومي و تقريب الإدارة من المواطن، و كذا تعميم المعلوماتية و نظم التسيير الالية في تقديم خدمات المرافق العمومية" .لاسيما  جواز السفر البيومتري، بطاقة التعربيف الوطنية البيومترية، رخصة السياقة البيومترية و كذا بطاقة ترقيم السيارات  الالكترونية". حيث أكد السيد الوزير في هذا الصدد بانه هناك مشاريع مماثلة في "طور الاعداد".

اما فيما يخص مجال التنمية والاقتصاد، أكد السيد الوزير على العمل المتواصل لمرافقة الجماعات المحلية في استغلال كل طاقاتها ومواردها  المتاحة و كذا تثمينها و توجيهها من اجل نشاط اقتصادي تنموي فعال. الامر الذي من شانه ان يقلل من الفوارق بين الجماعات المحلية، ويشجع على التضامن المحلي بينها وكذا تحقيق تنمية متوازنة ومتجانسة عبر كل التراب الوطني، و ذلك وفق مقاربة تتماشى و التوجه الاقتصادي الجديد للبلاد الرامي الى تنويع مصادر الإيرادات و تشجيع الاستثمار.

من جهة أخرى، كشف السيد الوزير ان قطاعه يعكف حاليا على اعداد مشاريع القوانين والقوانين  العضوية التي تأتي عملا بأحكام الدستور الجديد. بالإضافة الى وضع حيز التطبيق مشروع مقاربة جديد في مجال الامن المروري، هذه المقاربة المتكاملة والشاملة تشرك فيها كل المصالح والهيئات المختصة، تقودها هيئة تابعة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية تسمى المندوبية الوطنية للوقاية والسلامة المرورية.

و في السياق الأمني، اكد معالي الوزير ان المصالحة الوطنية تعتبر الوثبة الكبرى والانطلاقة نحو جزائر امنة ومستقرة، اذ بفضلها " نشهد اليوم جزائر الاستقرار و التطور و الرقي بالرغم من كل التحديات و التهديدات".

و ذكّر الوزير في هذا الصدد " بتضحيات المخلصين من أبناء هذا الوطن في سنوات مضت من اجل الاستقرار و التطور و الرقي الذي نعيشه اليوم".

كما اعتبر معالي الوزير ان المرحلة المأساوية التي عرفتها البلاد " اكسبت الشرطة الجزائرية خبرة في مكافحة الإرهاب" مضيفا ان هذه الخبر ة " يستدل بها دوليا و تسعى الحكومات و الدول  الى الاستفادة و الاستلهام منها". 

كما نوه السيد الوزير بالتطور الذي عرفته مصالح جهاز الشرطة على مختلف الأصعدة. مؤكدا على انها شهدت  " قفزة نوعية لا ينكرها أي جاحد " على غرار انفتاح الجهاز على المجتمع وكذا العمل الجواري المنبثق عنه، مما جعل جهاز الشرطة الجزائري يرقى الى مستوى ''غير بعيد عن مثيله من الاجهزة في الدول المتقدمة".  

الاطلاع على الحوار كاملا على الرابط:

http://www.dgsn.dz/?%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-133-%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1-2016,8532