1-السياق و المبررات 

يهدف برنامج «كابدال»:"ديمقراطية تشاركية وتنمية محلية"، من خلال مقاربة نموذجية تم تنفيذها في ثمان بلديات عبر التراب الوطني، إلى تهيئة الظروف الملائمة لإرساء حكامة محلية تشاورية وشفافة، صاغية لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم وتصبو إلى تحقيق تنمية مستدامة للإقليم.

اعتمد برنامج «كابدال» في دعم قدرات الفاعلين المحليين مقاربة "التعلم عن طريق الممارسة"، حيث رافق البلديات النموذجية في إنشاء أطر وآليات دائمة للحوار والعمل المشترك بين السلطات العمومية وفاعلي المجتمع المدني من أجل تنمية إقليم بلديتهم.

كان للجمعيات المحلية دورا رياديا في تحقيق الظروف الملائمة للحوار الإقليمي حيث شاركت في صياغة "الميثاق البلدي للمشاركة المواطنة" الذي اعتمدته بلديات "كابدال"، كما انتخبت ممثليها داخل "المجلس الاستشاري البلدي" الذي يضم ممثلين عن كل فئات المجتمع المدني المحلي.ثم ساهمت بفعالية عالية في عملية إعداد "التشخيص الإقليمي التشاركي"، الذي مكّن الفاعلين المحليين من التعرف على قدرات إقليمهم وفرص تنميته وكذا على مواطن الضعف به والمعيقات التي تعترض مسار تنميته.

بادر برنامج "كابدال" بدراسة، قام بها باحثون من مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، حول قدرات الجمعيات بالبلديات النموذجية. بينت هذه الدراسة أن أغلبية الجمعيات (88.5 بالمئة) غير قادرة على تنقيذ مشاريع ذات أثر على التنمية المحلية،10.60بالمئة منها قادرة على تنقيذ مشاريع صغيرة ذات أثر محدود على التنمية المحلية، بينما أقل من 01 بالمئة منها تملك القدرة على تنقيذ مشاريع ذات أثر على التنمية المحلية.

بالنضر إلى نتائج هذه الدراسة التي تعبر عن التأثير الضعيف للجمعيات على مسار التنمية المحلية، قرر البرنامج استغلال فرصة إنجاز التشخيص الإقليمي التوافقي لإطلاق نداء للجمعيات لاقتراح أفكار مشاريع محفزة للتنمية في مجالات تم التوافق على أنها ذات أولويّة في تنمية الإقليم. فمن بين 43 جمعية مشاركة، لم يتم انتقاء إلّا 16 جمعية للمشاركة في "حاضنة مشاريع" لتطوير وصياغة مشاريعها. تمثلت الحاضنة في ثلاث دورات تكوينية، نظرية وتطبيقية، وفق مقاربة "التعلم عن طريق الممارسة"، وبمرافقة خبراء دوليين (إيطاليا)، سمحت للجمعيات المستفيدة بنضج مشاريعها واستكمال صياغتها، لتعرض على لجنة تقييم. وخلص المسار بقبول 11 مشروعًا فقط استوفوا المعايير المحددة مسبقامماّ أهّل الجمعيات للحصول على دعم مالي من أجل تنفيذها، بمرافقة من برنامج كابدال طوال ذلك المسار.

شرع برنامج «كابدال» بعد هذه المرحلة الأولى، بتنفيذ، على مستوى كل بلدية نموذجية، مخطط تكويني ثري ومكثف في «الحكامة المحلية التشاورية والتنمية المستدامة» لفائدة كل الفاعلين المحليين: المؤسساتيين: منتخبي البلدية وإطارات الإدارة من البلدية والدائرة والولاية، وكذا فاعلي المجتمع المدني المحلي، من ممثلي لجان أحياء وجمعيات وفاعلين اقتصاديين.

سمح مسار إعداد التشخيص الإقليمي وكذا الدراسة التقييمية السالفة الذكر بصفة كبيرة في تصميم وتكييف برامج التكوين معقدرات الفاعلين المحليين سيما الجمعيات

بالموازاة مع مسار التكوين هذا، المتعدد الفاعلين والمتعدد القطاعات والمستويات، رافق "كابدال" الإقليم من خلال "المجلس الاستشاري البلدي" في إعداد مخطط بلدي للتنميةمن "جيل جديد". يعتمد الفاعلون من خلاله رؤية استراتيجية توافقية لتنمية الإقليم على المدى البعيد، ثم يتعرفون على أهّم رهانات التنمية على المدى المتوسط ويسطرون الأهداف ويحددون النتائج المرجوةثم يضعون استراتيجيات عمل كفيلة بتحقيق تلك النتائج والأهداف.

 خلص هذا المسار بتبني مخطط إقليمي مشترك وتوافقي، يسمح لكل تنظيم في الإقليم، بما فيهم الجمعيات، من تصميم خطة عمل خاصة به تندرج في استراتيجيات عمل المخطط البلدي وتساهم في تحقيق أهدافه.

انطلاقا من المخططات البلدية للتنمية،تمتدعوةالجمعيات المحلية لمرة ثانية لاقتراح مشاريع تندرج ضمن إحدى استراتيجيات عمل المخطط البدي للتنمية الجديد في إحدى محوريه المتعلقين بالحكامة التشاورية أو بالتنمية الاقتصادية المحلية. هي إذن مشاريع تهدف إلى تعزيز قدرات المجتمع المدني في المشاركة بأكثر نشاط وفعالية في مسارات الحكامة والتنمية المحليتين، أو مشاريع محفزة للتنمية الاقتصادية المحلية، لديها القدرة على خلق فرص عمل ومداخيل مستدامة للفئة المستهدفة، أو تحسين ودعم قدراتها للإنتاج، والتحويل والتسويق. واستنادا وتثمينا للتجربة الأولى تم تنظيم "حاضنة مشاريع محلية"، بكل بلدية نموذجية، أطرها مكونون البرنامج وإطارات جمعويةوطنية، استفادت منها 50 جمعية وانتهت بقبول 29 مشروع تم تمويلهم من طرف البرنامج.

من جهة أخرى وفي إطار المحور المتعلق بالتنمية الاقتصادية ضمن المخطط البلدي الجديد، رافق برنامج "كابدال" الفاعلين المحليين على إطلاق مبادرات استراتيجية للتنمية الاقتصادية المحلية، تندرج ضمن أولويات المخطط. فبعد التعرف على الشعبة أو القطاع المرغوب في تنميته، تم إنشاء لجنة توجيهية للمبادرة، متعددة الفاعلين (منتخبين، إداريين، متعاملين اقتصاديين، تنظيمات مهنية، غرف مهنية، جمعيات محلية، جامعيين، خبراء ...)  ومتعددة المستويات (البلدية، الدائرة، الولاية). عملت هذه اللجنة، بدعم من البرنامج، على صياغة رؤية استشرافية لتنمية الشعبة المعنية وتحديد في إطار المبادرة الاستراتيجية جملة من المشاريع والخطوات التي من شأنها الدفع بديناميكية تنموية.

شكلت هذه المحطة الجديدة للعمل المشترك بين الفاعلين في مبادرة استراتيجية لتنمية إقليمهم، سانحة إضافية للبرنامج للتفكير في دور جديد للجمعيات والخوض في تجريبه على أرض الواقع. بالفعل فقد أسند إنجاز المشاريع المتفق عليها داخل اللجنة التوجيهية للمبادرة والممولة من طرف "كابدال"، إلى الجمعيات المحلية التي سبق لها وأن أنجزت مشاريع في إطار البرنامج، ولكن هذه المرّة بصفتها "جمعية مسهّلة" لمشروع مشترك، تضع من خلاله خبرتها التنفيذية في خدمة الإقليم

بكل هذا تكون الجمعيات المحلية قد شاركت فعليا وبجدارة، إلى جانب مختلف الفاعلين الآخرين، مؤسساتيين ومجتمعاتيين، في كل مراحل المسار النموذجي الذي دعمه برنامج كابدال لحكامة تشاورية من أجل تنمية محلية مندمجة وشاملة ومستدامة.

2-الأهداف 

أ ) الهدف العام    :

تقاسم النتائج التي حققتها الجمعيات في إطار مشاركتها في المسار النموذجي الذي نفذه برنامج كابدال عبر ثمانية(08) بلديات نموذجية،لاسيما من خلال مساهمتها في تنفيذ أولويات التنمية عبر أقاليمها.

ب)الأهداف الخاصة:

 1 –تقاسم الممارسات الجيدة لمقاربة تعزيز قدرات الجمعيات وفقا لمنهجية " التعلم عن طريق الممارسة ".

2 –تثمين دور منظمات المجتمع المدني في مسار التنمية المحلية وخاصة الاقتصادية منها.

3- إبراز القيمة المضافة للعمل عبرتضافر الجهود بين منظمات المجتمع المدني والفاعلين الآخرين بالإقليم حول مبادرات إستراتيجية مشتركة.

4- تحديد سبل رسملة واستدامة المقاربة والأدوات التي أعدها برنامج كابدال لدعم مشاركة منظمات المجتمع المدني ضمن مسار الحكامة والتنمية المحلية.

3-النتائج المنتظرة

1)تحسيس السلطات العمومية على المستوي المركزي والمحلي وكذلك الحركةالجمعويةالوطنية بضرورة دعم قدرات منظمات المجتمع المدني من خلال مقاربة التعلم عن طريق الممارسة المتجذرةداخلواقع الإقليم،من أجل مساهمتها الفاعلة في مسار التنمية المحلية.

2)تحسيس السلطات العمومية على المستوي المركزي والمحلي وكذلك الحركةالجمعوية الوطنية، بضرورة العمل المشترك حول رؤية وأهداف مشتركة لتنمية مستدامة للإقليم.

3) صياغة وتقاسم توصيات بشأن الممارسات والأدوات التي يجب ترقيتها وتعميمها.

4) صياغة وتبنيمن طرف جمعيات برنامج كابدال لخارطة طريق للعمل المشترك بينها على المدى المتوسط والبعيد لرسملةواستدامةمكاسب برنامج كابدال.

4-مسارالملتقى

الملتقي الوطني الختامي للمشاريع الجمعوية سيكون على مرحلتين:

أ) ورشة تحضيرية يوم 28 نوفمبر 2022:يتم تنظيم ورشة عمل تحضيرية مع الفاعلين الرئيسيين،ولاسيما ممثلي جمعيات برنامج كابدال والمكونين الجمعويين المحليين والوطنيين وكذلك المكونين المؤسساتيين والمنسقين المحليين،ووحدة تسيير البرنامج من أجل مناقشة وتوضيح النتائج المتوقعة من الجلسة العامة في اليوم التالي،تقديم لمحة عن تجربة التعلم بالممارسة للمشاريع الجمعوية مع ذكر نقاط القوة والضعف فيها وتقديم توصيات لجميع الأطراق المعنيةعن طريف تمرين جماعي حول المواضيع الرئيسية المتعلقة بتسيير المشاريع الجمعوية.

ب) الملتقي الوطني 29 نوفمبر 2022:سيشمل مداخلات شركاء التعاون،وعرض للمدير الوطني للمشروعحول مشاركة الجمعياتعلى طوال المسار النموذجي الذي تم تنفيذه من طرف برنامج كابدال،وكذلك شهادات الجمعياتالتي  نفذت مشاريع، عرض فلميين قصيرين،وأخيرا عرض التوصيات الختامية الناتجة عن ورشة العمل التحضيرية.

سيتم تنظيم معرض للمشاريع الجمعوية على هامش الملتقي الوطني للمشاريع الجمعوية.

 5-المشاركون 

 1- ممثلي شركاء برنامج كابدال: وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.

                                           وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.

                                           برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر.

                                           الاتحاد الأوروبي بالجزائر.

2-  ممثلي المؤسسات العمومية والدوائر والوزارية.

3-  رؤساء المجالس الشعبية البلدية للبلديات الثمانية(08) النموذجية لبرنامج كابدال.

4-  ممثلي الحركة الجمعوية الوطنية.

5- جمعيات برنامج كابدال.

6- الجمعيات الشريكة.

7- مكوني برنامج كابدال.

8-  ممثلين لمشاريع تعاون أخرى للتنمية.

9- الإعلام.

6-البرنامج

استقبال المشاركين

08:30-09:00

زيارة  معرض جمعيات كابدال من طرف السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية رفقة  سعادة السفير، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر و السيدة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

09:00-09:30

 

-    الكلمة الافتتاحية للسيد إبراهيم مراد، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية،

-        كلمة سعادة السفير، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر،

-        كلمة السيدة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

09:30-10:00

عرض حول مقاربة كابدال في تعزيز قدرات الجمعيات المحلية كفاعل في الحكامة والتنمية المحلية - محمد دحماني – المدير الوطني لبرنامج كابدال، مكلف بالدراسات والتلخيص بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية

10:00-10:20

شهادات للجمعيات المحلية المسهلة لمبادرة مشتركة للإقليم-بلدية تيميمون

10:20-10:35

عرض فيلم وثائقي قصير حول المشاريع الجمعوية ببلدية مسعد (الجلفة)

10:45-10:35

استراحة

10:45-11:15

عرض فيلم وثائقي قصير حول المشاريع الجمعوية ببلدية جميلة (سطيف)

11:30-11:40

عرض  التوصيات وخارطة طريق جمعيات كابدال

11:40-11:45

اختتام الاشغال

11:45 - 12:00

 7- الوثائق

*كلمة السيد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية

*مداخلة المدير الوطني لبرنامج كابدال

 8 -معرض الصور 

 
1
2
3
4
5
6

 

 
 
 

end faq