قاد وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين بدوي اليوم الاثنين(21-11-16) زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تيسمسيلت، أين أكد على ضرورة استرجاع العقار الذي لم يستغل في مجال الاستثمار منذ سنة، موضحا أنه على المستثمرين الالتزام بتعهداتهم اتجاه السلطات الولائية وتجسيد استثماراتهم ميدانيا، داعيا ولاة الجمهورية إلى ضرورة استرجاع الأراضي التي منحت عن طريق الامتياز من المستثمرين الذين لم ينطلقوا في تجسيد مشاريعهم منذ سنة.

وشدد السيد بدوي على ضرورة توجيه المستثمر لمشاريعه على مستوى الجزائر العميقة وعدم التركيز على الولايات الكبرى كوهران والجزائر. حيث أكد من جهة أخرى أن الدولة ستواصل في ترقية العمل التنموي أكثر فأكثر في مجالات استثمارية عديدة. وأشار إلى أنه بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "سنواصل التكفل بالترقية والرقي التنموي لطموحات المواطن إلى مستويات دائما أعلى"

كما أكد الوزير أن الدولة عازمة على مرافقة المواطنين الذين هجروا سكناتهم خلال سنوات الإرهاب وقد بذلت مجهودات تنموية لفائدتهم. ولفت السيد بدوي الى أن الهدف الأساسي من إنشاء صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية هو فرض لقيم التضامن بكل مناطق البلاد ويسمح أيضا بخلق توازن ما بين البلديات، داعيا في نفس الصدد رئيس المجلس الشعبي لبلدية بوقايد التي زار بها الحظيرة الجهوية "عين عنتر" إلى ضرورة الاستثمار في المجال السياحي بالنظر إلى مؤهلات المنطقة.

وتضمن برنامج زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية إلى تيسمسيلت وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 900 مسكن عمومي إيجاري بـ"سيدي الهواري" بعاصمة الولاية مع تقديم عرض حول الأحياء الهشة وبرنامج إعادة هيكلتها. كما أشرف ببلدية خميستي على مراسم توزيع قرارات الاستفادة من السكن الاجتماعي والريفي وقطع الأرضية ذات طابع اجتماعي لفائدة أعوان الحرس البلدي ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي وذوي الحقوق.

كما تفقد السيد نور الدين بدوي مصلحة الحالة المدنية لذات الجماعة المحلية ومنطقة النشاطات "سيدي منصور" مع تقديم له عرض حول مشروع المنطقة الصناعية " سلمانة" وآخر يخص مشروع استثماري لصناعة قطع غيار السيارات مع معاينة وحدة لإنتاج الحليب ومشتقاته.

وقام الوزير بتدشين مقر الوحدة الثانوية للحماية المدنية لثنية الحد وتسميتها باسم الشهيد رباحي أحمد وبيت للشباب ببلدية سيدي سليمان إلى جانب زيارة الحظيرة الوطنية للأرز.

كما كانت هذه الزيارة التفقدية فرصة لتقديم للوزير عروض حول مشروع ربط البلديات الريفية للولاية بشبكة الغاز الطبيعي وكذا برامج دعم هذه الجماعات المحلية في إطار عودة المواطنين إلى مناطقهم الأصلية ومشروع ربط سدي "كدية الرصفة" و"دردر" (عين الدفلى) على مستوى خزان مائي (5 الاف متر مكعب) والذي سيستفيد منه زهاء 80 ألف ساكن ببلديات تيسمسيلت وخميستي والعيون وبعض الدواوير.  وتم أيضا تقديم شروحات تخص المحيط المسقي انطلاقا من محطة تصفية المياه المستعملة لتيسمسيلت فضلا عن القدرات السياحية للولاية مع عرض حول مخطط شغل الأراضي المقترح للاستثمار السياحي وآخر حول المنتوجات المحلية والتقليدية للمنطقة.

وفي الأخير، ختم وزير الداخلية والجماعات المحلية زيارته إلى ولاية تيسمسيلت بعقد لقاء مع المنتخبين والمجتمع المدني.