طباعة
المجموعة الأم: البيانات
المجموعة: بيانات / تصريحات
Also available:  FR 
الزيارات: 7002

أكد اليوم ( السبت 04 جوان 2016)  وزير الداخلية و الجماعات المحلية، السيد نورالدين بدوي بعد ظهر يوم السبت بالجزائر العاصمة أن تخرج الدفعة 45 لتلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة جاء في وقت "حساس" في مسار الدولة الجزائرية يتطلب من الجميع إبراز "الطاقات".

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة قال السيد بدوي أن "قطف ثمرة العلم والجهد المبذول لطلبة هذه الدفعة، قد جاء في وقت حساس ومفصلي  في مسار دولتنا التي تتطلب منا جميعا أن نبرز الطاقات الكامنة و المكتسبة و تسخيرها و توظيفها بما يتلائم مع حجم التحديات العابرة و الظرفية".

و أوضح في ذات السياق أن سلامة توجه الدولة الجزائرية و تماسك المجتمع الجزائري و كذا قوة الجيش الوطني الشعبي كلها عوامل "للإرساء و تحصين البناء ومدرستنا منارة للارتقاء و خزان للعطاء".

و بعدما هنأ خريجي الدفعة المتكونة من 101 طالب، أكد الو

 

زير أن المعارف التي اكتسبوها خلال دراستهم ستؤهلهم لا محالة للنجاح في مسارهم المهني، هذا المسار الذي يستوجب --في نظره-- "التحلي بروح المسؤولية و قيم المرفق العام و الارتقاء بأداء الخدمة العمومية إلى مصاف النوعية و الاحترافية".

و لتجسيد هذه الغاية  انتهجت وزارة الداخلية --كما قال-- إستراتيجية مبنية على جملة من المقومات الهادفة أساسا إلى القضاء على البيروقراطية و عصرنة الإدارة و تحسين الخدمة العمومية و دفع عجلة التنمية.

و ذكر السيد بدوي أن تلك الاستراتيجية تندرج في سياق مسعى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و المترجمة في خطة عمل الحكومة في شقها الرامي إلى ترقية ثقافة جديدة للمرفق العام، و "ترسيخ رؤية حقيقية لدولة تقوم على مبادئ الحكم الراشد".

و ذكر الوزير أنه تنفيذا لهذه الإستراتيجية، كان لازما على دائرته الوزارية الاعتناء بتكوين المورد البشري لما له من نتائج إيجابية على الموظف و على عمل أداء و فعالية المرفق العمومي.

و هذا المسعى دفع الوزارة إلى اعتماد --كما قال-- "مخطط تكوين يخص مختلف أطياف الموظفين، يشمل معظم المجالات ذات الصلة بمهام الإدارة و الخدمات اليومية المقدمة للمواطن"، مشيرا إلى امتداد هذا التكوين إلى المستوى المحلي بما يتلائم مع الخصوصيات والاحتياجات  بغية "تقريب التكوين من جهة، و ترشيد النفقات العمومية من جهة أخرى".

و لإبراز أهمية هذا التكوين، ذكر السيد بدوي بمبادرة الوزارة بمشروع إنشاء قطب متخصص في التكوين التقني و يتعلق الأمر بالمدرسة الوطنية لمهندسي المدينة بتلمسان.

و في سياق ذات صلة، أكد ذات المسؤول أن وزارته أعطت أهمية كبيرة للتكوين في الخارج و كذا مشاركة الخبراء الأجانب في الدورات التكوينية المنظمة بالجزائر، بهدف الانفتاح على التجارب و الخبرات الأجنبية.

و أشار السيد بدوي أن تحديث و عصرنة المدرسة الوطنية للإدارة هدفها هو "تحسين نوعية منتوج هذه المؤسسة، و تكييفها مع متطلبات إدارة معاصرة و ناجعة"، مشيرا إلى أن هذه العصرنة ستمس كذلك الجوانب التكوينية سواء ما تعلق بمسار التكوين الأساسي أو البرامج البيداغوجية.

و في الأخير تحدث الوزير على التعديل الدستوري الجديد، الذي يعد --كما قال-- تتويجا لهذه الإصلاحات و لبنة لتعزيز الوحدة الوطنية و إرساء دولة القانون و تعزيز الديمقراطية التعددية و كذا بناء اقتصاد متين في ظل التمسك بالعدالة الاجتماعية و الحفاظ على الحقوق الاجتماعية.

و قال ان الدستور "أولى عناية خاصة للجماعات المحلية بمنحها بعدا جديدا متمثلا في الديمقراطية التشاركية، بهدف تفعيل اللامركزية و دعمها بما تسمح به من تعبئة الطاقات و الكفاءات البشرية لتفعيل التنمية المحلية المستدامة عبر حوكمة محلية فعالة".

للإشارة فقد سميت الدفعة 43 و كذا الدفعة الثالثة للمتصرفين الرئيسين باسم الأديبة و السينمائية الجزائرية الكبيرة "آسيا جبار"، حيث تم في الأخير تكريم عائلتها بحضور مجوعة من الوزراء و ولاة.

 

DSC_3959
DSC_3991
DSC_3997
DSC_4020
DSC_4149
La-Une