شارك وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد كمال بلجود في أشغال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول تسيير تدفقات الهجرة، والمنعقد بالعاصمة البرتغالية لشبونة.

خلال مداخلته، أشار السيد الوزير أن الجزائر تتفهم  قلق دول الاتحاد الأوربي من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها من جنسيات متعددة  مبرزا  بالموازاة معاناة الجزائر في صمت وبمفردها جراء تدفق المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إليها أكثر من 43 دولة لأسباب أمنية بالدرجة الأولى  وأخرى اقتصادية واجتماعية  آملين في العبور إلى الضفة الأخرى.

كما عبر  عن وعي الجزائر بخطورة الهجرة غير الشرعية وتداعيتها على كل دول البحر الأبيض المتوسط مؤكدا أن الجزائر وضعت استراتيجية واضحة المعالم حيث رصدت على مدى سنوات موارد مالية وبشرية ضخمة لمواجهة الظاهرة نظرا منوها بدور الجيش الوطني الشعبي في مواجهة كل هذه التحديات خاصة مع شساعة حدودها البرية والتي تفوق 7000 كلم. كما تخضع الواجهة البحرية والتي يفوق طولها 1200 كلم لإجراءات استثنائية لمحاربة الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر.

كما أكد أيضا، إيمان الجزائر بالعمل التشاوري والتشاركي وإرادتها في إقامة تعاون نموذجي بين كل دول المنطقة وهو المبدأ مستمد من قناعة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في اتباع مقاربة شاملة أساسها التضامن لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية 

وعلى هامش هذا المؤتمر، التقي السيد الوزير بنظيره البرتغالي السيد إدواردو كابريتا، كما كانت له جلسة تباحث مع وزير الداخلية النيجيري.