نحيي اليوم الوطني للبلدية المصادف لـ 18 جانفي من كل سنة، في سياق متميز زاخم بالأحداث المحورية التي تعرفها بلادنا على غرار الانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية الأخيرة التي تمثل لبنة هامة في مجال إعادة البناء المؤسساتي، ومحطة فارقة في تتويج التعهدات الانتخابية للسيّد رئيس الجمهورية.

وبهذه المناسبة، أتقدم بتهاني الخالصة إلى المنتخبين في هذه العهدة الجديدة نظير نيلهم ثقة الشعب الجزائري الأبي الذي ما فتئ يثبت حضوره في كل المواعيد الحاسمة لوطننا المفدى، كما أؤكد بأن قطاعنا الوزاري لن يدخر جهدا في مرافقة أعضاء هذه المجالس في أداء مهامهم على أكمل وجه خاصة فيما يتعلق بالتكفل بالملفات ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطنين فضلا عن توفير المناخ الملائم لتجسيد المشاريع التنموية.

وفي ذات السياق، أذكر بالورشات المفتوحة على مستوى الجماعات المحلية، والتي تقوم على أساس تحرير المبادرات لتأسيس اقتصاد محلي خلاق للثروة والعصرنة والتحديث في أساليب التسيير وتحسين جودة الخدمات بما يتناسب مع طموحاتنا بانطلاقة جديدة يقودها كل الفاعلين لا سيما الشباب الذين رفعوا التحدي خلال الانتخابات المحلية وتمكنوا من انتزاع مكانتهم ضمن المجالس المنتخبة.

إن البلدية هي الخلية القاعدية لإنجاح كافة السياسات العمومية على المستوى المحلي، خاصة تلك المتعلقة بأدوارها الجديدة المدرجة ضمن مشروع القانون الخاص بالجماعات المحلية (البلدية والولاية)، والذي سيترجم حتما تطلعات المواطنين والقائمين على تسيير المجالس المنتخبة.

وإذ أجدد تهانيَّ بمناسبة تنصيب المجالس المنتخبة، أذكر السيدات والسادة المنتخبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في المضي قدما في الاستجابة لانشغالات المواطنين وتطلعاتهم بكل شفافية ونزاهة وإنصاف.

السيد كمال بلجود، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية