أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد ابراهيم مرّاد، يوم الثلاثاء، على زيارة تفقدية ميدانية على مستوى ولاية الجزائر، في مستهل زيارته أشرف السيد الوزير على لقاء عمل خصص لعرض النظرة الإستراتيجية لإعادة تأهيل وتهيئة وتزيين العاصمة، حيث تلقى شروحات بخصوص وتيرة التقدم في تنفيذ المخططات الفرعية الأربع المسطرة، وهي: المخطط الأبيض الخاص بإعادة تأهيل البنايات القديمة، المخطط الأصفر الخاص بحركة الأشخاص ووسائل النقل، المخطط الأخضر الخاص باسترجاع التوازنات الايكولوجية والمخطط الأزرق الخاص بتهيئة الواجهة البحرية.

وعقب ذلك، أكد السيد الوزير سعي السلطات العمومية للرقي بالعاصمة إلى المستوى الذي يليق بها كعاصمة بلد بحجم الجزائر وأن تكون في مصف كبريات العواصم المتوسطية والعالمية، مشيرا إلى وجود نظرة استشرافية تتجلى من خلال عديد المشاريع المهيكلة ضمن المخططات الأربع التي سيكون لها الأثر الايجابي البالغ. وأضاف قائلا: "هناك مجهودات كبيرة لتحسين الإطار المعيشي بالعاصمة وعصرنة المرافق وإعادة تأهيل موروثها الحضاري العتيق، سيما قصبة الجزائر". كما أعرب السيد الوزير عن تفاؤله بأن هذه المشاريع "الحيوية الواعدة"، على غرار تلك المتعلقة بتطوير شبكة الطرق وعصرنة وسائل النقل الجماعي، من شأنها أن "تسمح بأكثر انسيابية لحركة التنقل داخل العاصمة ونحوها"، مؤكدا بالقول: "نطمح لجعل عاصمة البلاد مصدر فخر لكل جزائري".

وبعد ذلك، قام السيد الوزير بمعاينة مشروع تهيئة وادي الحراش واطلع على وتيرة تقدم الأشغال، حيث أبرز السيد ابراهيم مرّاد أهمية التنسيق مع مختلف الفاعلين لاستكمال هذه الأشغال، لافتا في نفس الوقت إلى ضرورة التزام المؤسسات الصناعية باحترام "التدابير القانونية المتعلقة بتسيير النفايات الصناعية والمحافظة على البيئة".

ولدى تفقده أشغال إعادة تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة بمنتزه "الصابلات"، قدم السيد الوزير جملة من التوجيهات تمحورت حول تعزيز الفضاءات الرياضية عبر كامل الولاية وتكثيف النشاطات الرياضية والشبانية، عملا بمبدأ الرياضة للجميع مع جعلها رافدا للرياضة المدرسية ورياضة النخبة. كما وقف الوزير على مدى تقدم الأشغال بحظيرة "دنيا بارك"، خاصة أشغال الجهة الشمالية وكذا حديقة الحيوانات ببن عكنون، مبرزا أهمية بعث هذه المشاريع التي تشكل متنفسا حقيقيا للمواطنين الوافدين من مختلف ربوع الوطن.

وفي ختام الزيارة، عاين السيد الوزير مشروع الطريق السريع الرابط بين المركب الأولمبي "محمد بوضياف" وخرايسية (الطريق الإجتنابي رقم 2)، حيث  أكد على ضرورة العمل من أجل القضاء على مشكل الاختناق المروري الذي أرهق المواطنين، مبرزا أن السلطات العمومية لن تدخر أي جهد لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المسألة.