تقع ولاية بجاية التي تمتد على مساحة تقدر ب3261 كم2 في منطقة القبائل في الشمال الشرقي للجزائر. تتكون هذه الاخيرة  من 52 بلدية و 19 دائرة. يحدها من الشمال البحر الابيض المتوسط ، و من الشمال الغربي، ولاية تيزي وزو، و من الغرب ولاية البويرة، من الشرق ولاية  جيجل، ومن الجنوب الشرقي ، ولاية سطيف ،و من الجنوب الغربي ولاية برج بوعريريج.

  تتوفر على حظيرة وطنية مصنفة عالميا هي الحظيرة الوطنية لغورايا إضافة إلى شريط ساحلي خلاب و ميناء صيد و آخر تجاري و تصنف الولاية ضمن الولايات السياحية الأكثر زيارة لثرائها الحضاري و المناطق الأثرية.

في الجانب التاريخي قاومت بجاية واستعصت كثيرًا على الغزاة الفرنسيين الذين لم يتمكنوا من احتلالها في عام 1934م إلا بعد أن استخدموا آخر ما انتجته مصانعهم من أسلحة الدمار في ذلك الوقت، ولكنها لم ترضخ أو تستلم للاحتلال.

بل مضت تقاوم المحتلين وتحرض المؤمنين على القتال، وتعد العدة لذلك، روحيا وسياسيًا وعلميًا، وكانت الزوايا، وكتاتيب القرآن خلايا، تنطلق منها كتائب الجهاد، وشهدت ربوع بجاية تفجر ثورات عديدة، لعل من أبرزها ثورة عام 1871م التي قادها محمد المقراني والشيخ بلحداد .

وفي مرحلة ما قبل الاستقلال كان لبجاية دورها العام في التحصين والإعداد والتحريض والتخطيط للثورة التحريرية المجيدة، فالمؤتمر الأول لجبهة التحرير الوطني الذي عرف بـ "مؤتمر الصومام" وكان إيذانًا ببداية مرحلة جديدة في جهاد الشعب الجزائري عقد بمنطقة الصومام.، في قرية إيفري التابعة لبلدية أوزلاقن، و الذي  انتظمت من خلاله  الثورة على  كل شبر من أرض الجزائر.

تتميز الولاية بنشاط اقتصادي متنوع الا ان القطاع الصناعي هو الغالب لاسيما الصناعة التحويلية.  اما القطاع الزراعي هو الاخر يحتل مكانة مهمة في نشاطات  الولاية بمساحة زراعية تقدر ب 130306 هكتار. تتمثل ابرز المحاصيل  في البقوليات، التين و الزيتون. اما تربية الابقار و الاغنام فهي محدودة.

كما تتمتع الولاية بموارد سمكية جد معتبرة و هذا راجع لكبر الواجهة البحرية (100 كم)، مما يسمح بممارسة عدة انواع من الصيد.  من جهة اخرى تحتل السياحة و الصناعة التقليدية  مركزا مهما في اقتصاد الولاية .