أشرف وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد اليوم الأربعاء 26 جويلية 2023 على تنصيب اللجنة المتعددة القطاعات لدراسة ملفات تعويض المتضررين من حرائق الغابات.

بعد تقديم التعازي و أصدق عبارات المواساة لعائلات الضحايا، ذكر السيد الوزير بالحرائق التي مست مساحات معتبرة بعدة ولايات و تسخير السلطات العمومية لكل الإمكانيات و الوسائل لمكافحتها، مضيفا بأن هذه الإجراءات المتخذة في حينها، إلى جانب التنظيم المحكم للتدخلات وإدارة الأزمة، سمحت بالحد من أضرار ومخلفات هذه الحرائق من خلال التمكن من التحكم في معظمها في ظرف وجيز والحد من انتشارها وإتساع رقعتها، وهو ما سمح من تفادي وتجنب خسائر كان يمكن أن تكون جد فادحة، بالنظر إلى الظروف المناخية الصعبة التي رافقت اشتعال هذه الحرائق خاصة بالنسبة لارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية وسرعة الرياح غير المعتادة.

في هذا الإطار نوه السيد الوزير بتسجيل أكثر من 140 حريق على مستوى 17 ولاية أغلبها بالجهة الشمالية الشرقية للبلاد، والتي مست العديد من البلديات والمناطق، وخلفت حرق مساحات معتبرة من الغابات والأحراش والأشجار المثمرة. هذا ما استدعى تعبئة وسائل وإمكانيات جد معتبرة، تمثلت حسب المعطيات الأولية في تسخير حوالي 8000 عون وضابط من الحماية المدنية وإقحام أكثر 530 شاحنة إطفاء، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من الأعوان والعمال والشاحنات والمركبات التي تم تجنيدها من طرف مختلف مصالح الدولة وكذا من طرف الجيش الوطني الشعبي وأصحاب المؤسسات الخاصة والمواطنين.

كما اشار السيد الوزير إلى أن الأضرار والخسائر المعتبرة التي خلفتها هذه الحرائق، تستدعي تعبئة جميع الموارد والإمكانيات لجبر ما يمكن جبره والتخفيف من معاناة المتضررين، حيث وبالموازاة مع تجند جميع المصالح والهيئات المحلية لمكافحة الحرائق وتنظيم الإسعافات، وتنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية الذي كرس مبدأ تكفل الدولة الجزائرية و  الذي أخذ على نفسه عهدا بالوقوف دوما مع المواطن والتخفيف من معاناته عند المحن، تم إسداء التعليمات الضرورية للسلطات المحلية لمباشرة عملية معاينة الأضرار والخسائر وإحصاء المتضررين، قصد تعويضهم في أقرب الآجال.

في الأخير، حث السيد الوزير أعضاء اللجنة على العمل بدون انقطاع وبتفان في دورة مفتوحة إلى غاية إتمام معالجة كافة الملفات التي ترد من طرف اللجان الولائية وتحديد التعويضات المستحقة لكل عائلة أو فرد متضرر.