قام وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد اليوم السبت 09 ديسمبر 2023 بزيارة عمل و تفقد قادته إلى ولاية تندوف.

وخلال اجتماع تنسيقي جمعه بالإطارات المحلية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني بتندوف، أوضح السيد مراد أن هناك مجهودات كبيرة مبذولة من طرف الدولة للدفع بالوتيرة التنموية بهذه الولاية، إلا أنها تبقى أقل مستوى مما نسعى أن تكون عليه هذه الولاية الهامة"، مبرزا أن "إقرار رئيس الجمهورية للبرنامج التكميلي للولاية يعد مكسبا هاما سيسمح بالتكفل بانشغالات المواطنين في مجالات الصحة، التزويد بالمياه وتطهيرها، السكن، والتهيئة الحضرية مضيفا بأن المشاريع الاستراتيجية التي أشرف على إطلاقها رئيس الجمهورية الأسبوع المنصرم ستغير وجه الولاية والمنطقة ككل، ويتعلق الأمر بالمشاريع الاقتصادية المهيكلة لاستغلال غارا جبيلات، السكة الحديدية على مدى 950 كلم، فتح المعبر الحدودي الجزائري-الموريتاني، وإقرار منطقة للتبادل الحر.

وأشار الوزير إلى أن هذه المشاريع تمت وفق مقاربة متكاملة ستسمح بخلق حركية اقتصادية هامة وخلق آلاف فرص العمل"، كما أنها "تستجيب للتوجه الجديد دعم التصدير خارج المحروقات وتعزيز البعد الإفريقي.

كما أبرز أن إعداد برنامج تكميلي خاص للولاية، سيتم وفق مقاربة تشاركية تجمع كل الإطارات المحلية وخاصة ممثلي الشعب وفعاليات المجتمع المدني لضبط محاور البرنامج التكميلي بصفة تستجيب لأولويات الساكنة، سيما أن هذه الولاية تحوز على برنامج تنموي هام جاري إنجازه بـ38 مليار دج يستوجب إتمامه.

تنصيب خلية تقنية لمتابعة البرامج المقترحة ضمن البرنامج التكميلي لولاية تندوف

كما أشرف السيد الوزير بهذه المناسبة على تنصيب خلية تقنية لمتابعة البرامج المقترحة ضمن البرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة الولاية.

وأوضح السيد مراد أن البرنامج التكميلي يهدف إلى تدارك النقائص المسجلة للتكفل بانشغالات المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية بصفة مستعجلة وفق إستراتيجية ونظرة مستقبلية ثاقبة.

وأكد الوزير أن ولاية تندوف يجب أن تحظى بحقها في التنمية المحلية مثلها مثل جميع مناطق الوطن دون تمييز، وذلك تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية التي أسداها عقب زيارته الأخيرة إلى هذه الولاية الحدودية.

وأبرز خلال هذا اللقاء الذي حضره إلى جانب السلطات الولائية إطارات الولاية وممثلو المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية وفعاليات المجتمع المدني، الأهمية الخاصة التي توليها الدولة لمناطق الجنوب من أجل التكفل بجميع احتياجات ساكنتها.

وبهذه المناسبة، شدد وزير الداخلية على ضرورة متابعة وتنفيذ التعليمات الرئاسية المتعلقة بالتجسيد الميداني للمشروعين الضخمين اللذين استفادت منهما ولاية تندوف (استغلال منجم غارا جبيلات وإنجاز خط السكة الحديدية بالجنوب الغربي)، وذلك ضمن المساعي الرامية إلى خلق تنمية حقيقية تعزز قدرات البلاد الاقتصادية، مؤكدا في هذا الشأن على أهمية احترام الآجال المحددة للإنجاز.

وفي سياق ذي صلة، أشار السيد مراد إلى أن مشكل المورد المائي الذي يؤرق السلطات العمومية لبعث التنمية المحلية في منطقة تندوف يشكل هو الآخر محور اهتمامات رئيس الجمهورية الذي دعا شركة سوناطراك إلى ضرورة القيام بتنقيبات وإجراءات عاجلة للتكفل بهذا المطلب الهام.

وفي ختام هذا اللقاء الذي يندرج في اطار زيارة العمل التي قام لها تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية أشار الوزير إلى أن الدولة تتطلع من خلال هذا البرنامج التكميلي إلى خلق تنمية حقيقية ذات بعد استراتجي يجعل من المنطقة بوابة نحو دول غرب إفريقيا، مثمنا في ذات السياق المجهودات المبذولة لإنجاز المعبرين الحدوديين الثابتين الجزائري والموريتاني اللذان سيكونان أحدى محطات هذه الزيارة الميدانية.

السيد الوزير يتفقد أشغال تقدم مشروع المعبرين الحدوديين الجزائري و الموريتاني

كما تفقد السيد الوزير خلال الزيارة المعبرين الحدوديين الثابتين الجزائري و الموريتانين أين أكد أن نسبة الأشغال بلغت 6ر99 بالمائة بما يسمح استلامهما قريبا، موضحا بأن اللمسات الأخيرة لإستلام المعبرين الحدوديين الثابتين الجزائري و الموريتاني هي قيد التنفيذ تحسبا لتدشينهما قبل نهاية السنة الجارية.

وأشار الوزير إلى أن هاذين المعبرين يعول عليهما كثيرا بالنسبة للتبادلات التجارية ما بين الجزائر وموريتانيا، مبرزا أن هاذين المرفقين تكفلت الجزائر بأشغال إنجازهما في إطار علاقة التعاون وحسن الجوار التي تربط البلدين الشقيقين ضمن إستراتيجية ينتهجها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والتي بدأنا نجني ثمارها اليوم.

وأضاف أن هذا المشروع الذي تم تجسيده في ظرف وجيز بأياد جزائرية، سيسمح بإنشاء المنطقة الحرة للتبادل التجاري التي أعلن عنها رئيس الجمهورية مؤكدا أن المشاريع الضخمة التي حظيت بها ولاية تندوف على غرار استغلال منجم غارا جبيلات وخط السكة الحديدية، من شأنها أن تحدث ديناميكية كبيرة لم يشهد لها مثيل في هذه المنطقة.

وأردف بالقول: إن تندوف ستصبح قطبا من الأقطاب الاقتصادية المتميزة بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية.