أكد وزير الداخلية، الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية السيد نورالدين بدوي، خلال رده على أسئلة نواب بمجلس الأمة، يوم الخميس 21 ديسمبر 2017، بخصوص مسألة تعميم استعمال قارئات جوازات السفر البيومترية الإلكترونية عبر كافة المراكز الحدودية، على مضي القطاع الوزاري في مسار العصرنة، تنفيذا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، حيث يتم العمل على ضمان خدمة متكاملة تتميز بالجودة و توفير المناخ الأنسب لتنقل المسافرين من خلال السرعة في معالجة البيانات المتعلقة بهويتهم.
و لبلوغ هذا الهدف ، أكد معالي الوزير على إعتماد خطوات مرحلية و عملية حيث تم في مرحلة أولى رصد كافة المجهودات اللازمة من أجل إعداد قاعدة البيانات البيومترية و إتمام إنجاز قاعدة المعطيات الخاصة بجوازات السفر البيومترية الإلكترونية، و ايفادها لمصالح المديرية العامة للأمن الوطني من أجل إستغلالها عبر كافة المراكز الحدودية البرية، البحرية و الجوية.
فيما تم الشروع خلال المرحلة الثانية في إقتناء الأجهزة الخاصة بقراءة جوازات السفر البيومترية الإلكترونية و تعيين مواقع حدودية نموذجية تجريبية، تتمثل في ميناء الجزائر و مطار هواري بومدين، و بعد نجاح هذين النموذجين، شرع خلال السداسي الثاني لسنة 2016 في التوزيع التدريجي لهذه الأجهزة عبر كافة المراكز الحدودية البرية، البحرية و الجوية للوطن و ذلك حسب أهمية هذه المواقع و مدى تدفق حركة المسافرين عبرها.
و في ذات السياق أعلن معالي الوزير عن تنفيذ المخطط الخاص بالتوزيع التدريجي للأجهزة الخاصة بقراءة جواز السفر البيومتري الإلكتروني من خلال تغطية ستة (06) مراكز حدودية بغرب الوطن، خمسة عشرة (15) موقعا حدوديا على مستوى الناحية الشرقية للوطن، و كذا أربعة (04) مواقع حدودية بجنوب الوطن، مؤكدا على برمجة التكفل بباقي المراكز الحدودية لاسيما المطارات الداخلية ، الموانئ التجارية، و كذا اعتماد اجراءات لمرافقة و إنجاح العملية، لاسيما من خلال التكوين المُسبق للأعوان المكلفين باستغلال هذه الأجهزة بهدف المسايرة الدائمة لأحدث التقنيات المعمول بها دوليا.
