دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، السيد صلاح الدين دحمون ، امس الثلاثاء بمناسبة لقائه بممثلي المجتمع المدني بمقر الولاية في ختام زيارة العمل و التفقد التي قام بها الى ولاية خنشلة ، المنتخبين المحليين و المجتمع المدني، الى الوقوف مع المواطن و الاستماع إلى انشغالاته و تشجيعه في مواصلة جهوده التنموية بالولاية ، كما أكد من جهته على التزام الحكومة بتوفير كل التسهيلات اللازمة لتشجيع الاستثمار الفلاحي و السياحة الجبلية و الحموية بالمنطقة و فتح المجال أمام كل المبادرات للنهوض بها وفق إستراتيجية خاصة تتلائم و خصوصيات هاته الولاية .
وأكد السّيد الوزير في الكلمة التي ألقاها أن الانتخابات القادمة ستكون بداية عهد لانطلاقة تاريخية يتم فيها قطع الصلة مع ممارسات الماضي حيث يختار فيها المواطن من يمثله في مؤسسات الدولة ويرافقه ويحاسبه، كما دعا السيّد الوزير الجزائريين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة واختيار الشخص الذي يرونه الأنسب لتسيير هذه البلاد والرد وصفع كل المشككين الذين يهدفون إلى العودة بالجزائر إلى عصور الفرقة والانعزال.
وأضاف أن الانتخابات القادمة ستكون فرصة أمام المواطنين لصناعة جزائر جديدة متواصلة مع تاريخها ليفوتوا بذلك الفرصة على من يتربص بالوطن من الداخل و من الخارج، مؤكدا على أن الحفاظ على وحدة الوطن يتطلب من الجميع الشد على الأيادي والالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي الذي يتأهب دوما لمواجهة والتصدي لكل المؤامرات التي يخطط لها بالداخل و بالخارج .
هذا و تواصلت زيارة السيد الوزير في يومها الثاني حيث اشرف على تدشين عدد من المرافق الحيوية بإقليم الولاية على غرار تدشين المدرسة الوطنية العليا للعلوم الغابية، التي يندرج إنشاؤها في إطار المجهودات الرامية إلى تثمين و حماية غابات الوطن باعتبارها ثروة مستدامة ، كما أعطى إشارة دخول حيز الخدمة محطة تحلية المياه الصرف الصحي و كذا تدشين وحدة صناعية لإنتاج الآجر الأحمر بالإضافة إلى ذلك تم وضع حيز الخدمة المدرسة الابتدائية المجاهد صياد بلقاسم و هي المناسبة التي ذكّر فيها بمجهودات و توجيهات الحكومة في المجال التربوي و البيداغوجي ، أين أشار إلى مشروع الكتاب الالكتروني المدرسي و كذا عملية اقتناء 3500 حافلة للنقل المدرسي في اطار الاتفاقية مع الشركة الجزائرية لصناعة السيارات من علامة مرسيدس بينز خلال ثلاث الستوات القادمة .
و في سياق هذه الزيارة أقر السيد الوزير برنامج تنموي خاص بقيمة 20 مليار دينار على عاتق صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية يخصص للمشاريع ذات الصلة بتحسين الإطار المعيشي .
للاطلاع على كلمة السيد الوزير
