تبعا للحركة الجزئية في سلك الولاة و الولاة المنتدبين التي أقرها السيد رئيس الجمهورية، أشرف، اليوم، الأربعاء 13 سبتمبر 2023 السيد ابراهيم مراد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على مراسم التنصيب الرسمي للسادة ولاة ولايات برج باجي مختار، تندوف وتيميمون.

وفي كلماته ألقاها بالمناسبة، أشار السيد الوزير على أن السيد رئيس الجمهورية كلفه بالتنقل لكافة الولايات المعنية بالحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة للإشراف على تنصيب السادة الولاة بولاياتهم وبحضور ممثلي الشعب، والأعيان والفاعلين المجتمعيين ومعاونيهم من الإطارات المحلية.

كما كشف السيد الوزير أن إشراك كل فعاليات المجتمع في الشأن المحلي نابع من قناعة السيد رئيس الجمهورية الراسخة بأهمية العمل التشاركي الجامع كسبيل للنهوض بالتنمية المحلية، مردفا أنّ الوتيرة التنموية بالولايات العشرة المستحدثة تحظى بمتابعة حثيثة وتقييم متواصل، ذلك أن إحداثها ليس إجراءا إداريا تنظيميا فحسب بل مقاربة استراتيجية تنموية متعددة الأبعاد.

كما نوه بالمكاسب المحققة في مجال استتباب الأمن  المحافظة على أمن حدود بلادنا وحماية اقتصادنا الوطني مشيدا بتجند كل الأسلاك الأمنية وعلى رأسها قوات الجيش الوطني الشعبي فضلا على الحيطة والحس الوطني المتجذر في أبناء المنطقة المخلصين.

كما وجه السيد الوزير جملة من التوجيهات أبرزها:

  • بخصوص ولاية برج باجي مختار:

- إعطاء الأولوية لتسليم المشاريع الخاصة بالمرافق العمومية التي ينتظرها المواطن سيما بخصوص فك العزلة، التكفل الصحي، ظروف التمدرس، تعزيز الربط بمختلف الشبكات، و المحافظة على ديمومة التموين بالمواد الضرورية،

- التقدم في إنجاز الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين رقان، برج باجي مختار، تيمياوين، وفق الآجال والمعايير المعتمدة تحدي وجب على السلطات المحلية رفعه لما سيفتحه من آفاق تنموية اقتصادية واجتماعية،

- إنشاء منطقة التبادل الحرة بتيمياوين سيعزز الحركية الاقتصادية بالمنطقة وسيشكل بوابة الجزائر على افريقيا.

- ضرورة العمل الاستباقي واتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من الأخطار المتعلقة بموسمي الخريف و الشتاء سيما ما تعلق بالفيضانات الموسمية.

  • بخصوص ولاية تندوف:

- تعتمد السلطات العمومية على هذه الولاية الحدودية الهامة كأحد نقاط القوة ضمن إستراتيجيتها الاقتصادية خارج المحروقات، من خلال مشاريع هامة على غرار تاهيل المركز الحدودي الجزائري الموريتاني، والانطلاق في التحضير لعمليات استغلال منجم غار جميلات فضلا على دعم القطاع الفلاحي والرعوي.

- ضرورة استغلال مقومات الولاية الطبيعة و تنوعها البيولوجي و مؤهلاتها الثقافية كعوامل جذب سياحي خلاق لحركية اقتصادية.

  • بخصوص ولاية تيميمون:

- تم الانطلاق في تهيئة مناطق النشاطات المصغرة بتيميمون، اوقروت و شروين، و هو المنحى الواجب دعمه و تسريع وتيرته قصد مباشرة استغلالها من قبل شباب المنطقة الحامل للمشاريع، مع ضمان كل المرافقة له.

- ضرورة ضبط خطة محكمة تحضيرا لموسم السياحة الصحراوية ، يتم تسطيرها بإشراك جميع الفاعلين المهنيين والمجتمعيين، بما يسمح بتعزيز المكسب الهام الذي عرفته الولاية السنة الماضية حيث سجلت توافد ما يفوق 19الف سائح.

  • بخصوص ولاية بني عباس:

- إيلاء كل العناية في رفع الجاذبية الاقتصادية للولاية وتوفير الظروف المحفزة للاستثمار المنتج للثروة.

- مواصلة الجهود الرامية للتثمين الاقتصادي للمؤهلات السياحية للمنطقة كمحور نشاطات خلاّق لديناميكية اقتصادية، فيتعين هنا ترقية منقطتي التوسع السياحي لبني عباس و الواتة واتباع نسق تحفيزي وتسهيلي للمهتمين بالاستثمار في القطاع السياحي والثقافي مع دمج القدرات المحلية في هذا المنظور سيما الشابة منها.