عقب إشرافه على مراسم التنصيب الرسمي للوالي المنتدب لبوسعادة، تنقل السيد ابراهيم مراد، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مباشرة إلى الولاية المنتدبة بريكة للإشراف على تنصيب الوالي المنتدب الجديد والاطلاع على مدى جاهزية الهياكل الموجهة لاحتضان مصالح الولاية المنتدبة.

 في المحطة الأولى من الزيارة، أشرف السيد الوزير على تدشين خزان مائي بسعة 5000م³ مموّل على عاتق صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، كما استمع إلى عرض خصص لمختلف برامج التموين بالمياه الصالحة للشرب وتأهيل الشبكات. حيث شدّد على جعل الربط بمختلف الشبكات على سلم الأولويات باعتبارها أحد أهم انشغالات مواطني المنطقة ورفع وتيرة العمل عبر مختلف الورشات لاستكمالها في آجالها.

كما قام السيد ابراهيم مراد بتدشين مشروع 1000مقعد بيداغوجي ومدرج بالمركز الجامعي "سي الحواس" ببريكة المركز الجامعي بريكة، حيث أكد بالمناسبة على ضرورة انخراط هذا الصرح العلمي ضمن الحركية التنموية باعتباره قوة اقتراح لا سيما في الشُعب الاقتصادية التي تتناسب ومقومات الإقليم.

وتنفيذا لقرار رئيس الجمهورية السّيد عبد المجيد تبون بتاريخ 28 ديسمبر 2023، أشرف السيد الوزير على مراسم التنصيب الرسمي للسّيد بو الذهب السعيد واليا منتدبا لبريكة، وبحضور واسع للمنتخبين الوطنيين والمحليين، ممثلي الهيئات المؤسساتية، الأسرة الثورية، الأعيان والمشايخ، وكذا ممثلي فعاليات المجتمع المدني.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد السيد الوزير أن ترقية دائرة بريكة لولاية منتدبة طالما شكل مطلبا شعبيا يتحقق اليوم بفضل قرار السيد رئيس الجمهورية الذي خصص جهود كبيرة لتحقيق التوازن بين مناطق الوطن والإنصاف التنموي منذ توليه شؤون البلاد.

وكشف السيد الوزير أن ترقية عشر ولايات بالجنوب إلى ولايات كاملة الصلاحيات، برنامج الاستدراك التنموي بمناطق الظل، البرامج التنموية التكميلية لأريع ولايات، وترقية سبع دوائر لمصف ولايات منتدبة كلها تدابير تسمح باستدراك الاختلالات المرصودة في مسار التنمية المحلية وولوج المواطنين إلى الخدمات دون تمييز، مشيرا أن الهياكل الإستراتيجية القاعدية عبر مناطق الوطن ترسم معالم الآفاق التنموية لاسيما الاقتصادية في ظل سياسية الخروج من التبعية للمحروقات.

 ودعا مواطني بريكة ومنتخبيها ومسؤوليها إلى تكاتف الجهود لرفع التحدي التنموي باستغلال أمثل لمقدرات إقليمهم، ودعم النشاطات المدرة كالفلاحة، الصناعة التحويلية وتشجيع الاستثمار في مجالات الصناعة والمناولة في إطار النسيج الوطني والتكامل بين الأقاليم، معبرا على طموحه إلى ارتقاء المركز الجامعي إلى جامعة وان يضطلع هذا الصرح بدوره كرافد للتنمية الاقتصادية المتكيفة مع المؤهلات والكفاءات المحلية.